لا شيء بإمكانه أن يثبت بالدليل القاطع فكرة أن أحدهم يحبك بحق عدا أن يفزعه غيابك..
أي لا تقنع نفسك بفكرة أن من غاب عنك لسنة أو لشهر أو حتى لأسبوع لا زال يحبك رغم غيابه.. المحب لا يوجع بالغياب ولا يؤذي بالتجاهل ولا حتى يرحل دون مواجهة ودون الإجابة عن الأسئلة التي تنهش داخلك..
من يحبك بحق لا يحتمل فكرة وجعك، ولا يكون السبب فيه.. لا شيء يعطيه الحق في أن يكون السبب في دوامات الشك التي تحاوطك من كل درب وصوب.. ولا خلاف يشفع له فكرة أن يتركك لجحيم تساؤلاتك التي لا تنتهي..
حسنا: دعني أعكس الآية.. أنت تحبه، صحيح؟ أخبرني الآن،
أيوجد خلاف في الأرض مهما اشتدت أسبابه وحدته أن يمنعك من التواجد حوله؟ أتستطيع أن تغيب عنه ولو ليوم واحد دون أن تعالج الخلاف؟ سأجيبك: لا أظن!
توقف عن التماس الأعذار من فضلك.. أهم أسس الحب هو الوجود والتواجد.. أن تشارك تفاصيل حياتك مع الشخص الذي استأمنته على مشاعرك.. أن يكون أمانك لا أن يزرع داخلك شكه.. أن يكون أذنا تستمع لتفاصيلك لا أن تجد نفسك في بحث مستمر عمن سيملأ داخلك فراغه.. أن يكون لك رجلا تشاركك خطوتك، ويدا تمسح دمعك، وقلبا يحتوي قلبك ..
من يحبك بحق، سيحب أن يراك بخير، لكن بخير وأنت معه !
اترك تعليقاً