
كانت ديمه أجمل وأجرأ فتاة في القرية، سمحت لها أمها بالتنزه لكن بشرط واحد وهو ألا تقترب من الغابة في أثناء تنزهها ,قالت في نفسها :ماذا ان ذهبت إلى الغابة! لن أبتعد كثيراً ،عندما ذهبت إلى الغابة تعجبت من العشب الأخضر والزهور الملونة والحيوانات ولم تستطع مقاومة هذا الجمال، وفجأة وجدت نفسها تائهة وسط الغابة! بدأت تبكي بحرقة, وفي أثناء بكائها ظهر لها سنجاب يستطيع الكلام وسألها لماذا تبكين؟ قالت: هل تستطيع الكلام ؟! فقال: أجل! فقالت: هل تستطيع ارشادي إلى طريق المنزل؟ قال: لا ولكنني أعرف من يستطيع مساعدتك….
ذهبت ديمة رفقة السنجاب إلى النمر وقالا له القصة منذ البداية فقال: للأسف لا أستطيع مساعدتكما فرحلا وفي أثناء مغادرتهما وجدا الأسد ملك الغابة يطارد غزالاً جميلاً عندما رآه السنجاب قال لـ ديمة: اهربي! اهربي! لكن ديمة كانت شجاعة وقالت: لا لن اهرب سأساعد الغزال تقدمت إلى الأسد وقالت: أطلق سراح هذا الغزال فوراً! ضحك الأسد، قالت ديمة :ان بقيت تطارد الحيوانات لن يبقى حيوانات في هذه الغابة ولن تصبح ملكاً لهذه الغابة! اعمل الخير بدلاً من الشر! قال الأسد: معكِ حق أيتها الفتاة! وابتعد تاركاً الغزال ينطلق مسرعاً في الغابة.
في أثناء هذا الوقت لاحظت أم ديمة غيابها وقتاً طويلاً, راحت لتتفقدها لكنها لم تجدها في أي مكان! بدأت أم ديمة تبكي وتقول : غابت ابنتي عني!! في أثناء هذا الوقت رافقت ديمة الأسد وعندما رافقته تذكرت أمها وبدأت تبكي حزناً على أمها سألها السنجاب :لماذا تبكين ؟قالت ديمة : أنا أفتقد أمي حاول الأسد والسنجاب إيقاف ديمة عن البكاء عن طريق إيصالها إلى جزء من الغابة محاط بالألعاب والمسرحيات المضحكة, ركبت ديمة على ظهر الأسد وانطلقوا وعندما وصلوا إلى هناك كانت ديمة سعيدة جداً بمشاهدة المسرحيات المضحكة واللعب بالألعاب الممتعة ونست حزنها تماماً وعندما عادوا إلى المنزل وجدوا في طريقهم شجرة عالية وضخمة وكان هناك لافتة كتب عليها (الشجرة تحقق الأماني) طلبت ديمة من الأسد والسنجاب أن تتمنى أمنية فوافقوا وتمنت ديمة أن تعود إلى أمها وفعلاً في صباح اليوم الثاني استيقظت ديمة ووجدت نفسها على فراشها في منزلها تفاجأت الأم وأسرعت إلى ابنتها فرحاً تحتضنها لأنها عادت ومن هذا اليوم وعدت ديمة أمها أن لا تبتعد عن المنزل.
اترك تعليقاً