
في كل قلب مساحة واسعة تتسع لأكثر من حب، ولأكثر من علاقة، فالحياة لا تُبنى على شخص واحد، ولا المشاعر تُختصر في إنسان واحد فقط. نعم، “أنت لست الوحيد في حياتي”، ولكن هذا لا يعني أن مكانتك قليلة، بل يعني أن القلب كبير بما يكفي ليضم أحبةً كُثر، كلٌّ منهم له بصمته الخاصة، وذكرياته التي لا تُنسى.
هناك الأهل الذين كانوا أول من احتضنني، وأول من علّمني الحب دون شروط. وهناك الأصدقاء الذين شاركوني الضحكات والأسرار، وكانوا سندًا في لحظات الضعف. وهناك أحلامي التي أعيش لأجلها، وأوقاتي التي أُخصصها لنفسي، لأنني لا أستطيع أن أكون كاملاً لأحد، ما لم أكن كاملاً لنفسي أولاً.
“أنت لست الوحيد في حياتي”، لكنك قد تكون الأهم، الأقرب، الأغلى. وجود الآخرين لا يُنقص من حبك، بل يجعلني أكثر نضجًا، وأكثر فهمًا لمعنى التوازن بين العلاقات.
فالحب الناضج لا يطلب احتكارًا، بل يطلب صدقًا، وتفهّمًا، وطمأنينة. لذلك، إن كنت تحبني، فافهم أن في حياتي ألوانًا أخرى، لا تُقلل من وهجك، بل تكمله
اترك تعليقاً